الأربعاء، 26 يناير 2011

الفنجان الثالث

ركوة القهوة والفنجان الثالث
يدور في الفضاء استقصاء لما تفقده الذاكرة
التمس قائمة النادل
كأني أبحث عن الغياب وأنتقد الحضور
طاولة بجانبي في ذلك المقهى .. تجالسُي أنا لا سواي أحد ..
والنواظر تتأمل تفرّدي
.. يظنون أنني رجل منقطع الأمل
الزمن الجميل .. هم على مايرون
وعلى ما أتوجع غير مبصرين ..
لطالما أكتّم الآه برعاية ربي .. وأنسج
الأمل بخيوط الآخرين .
أيها النادل ..
قهوتك رائعة هذا اليوم
أي نوع من البن تستخدمون ؟
قال :
طحنتها اليوم بين رحى اليأس وأضفت اليها قليلا من الامل
تركني وعاد يتفقد الاخرين ...
وطالبت نفسي بأن أنسى فأبت ....

الخميس، 13 يناير 2011

زهرة اللوتس

زهرة اللوتس
أيّ الحروف المبعثرة ألملم شتاتها
فأحفُر بها أسما مع نبضي
فتسير راحلتها بإطمئنانِ في دمي
لايهم قلبي في أي جهة ٍ بجوفي
المهم أن ضجيج نبضاته يشعرني أني أتنفسك
حيث لم يك سواكِ
أمضاءته موشومة على وسادة ليلي!!
ولم يك سواك
ينثرني كشظايا البلور المشتعل
تمتد أناملك يا سيدتي
لتستتر في قصائدي
القصد أنها تريد
أن تضمد جرحاً أبى أن يلتأم فتزيدهُ جرحا.
يـــــامعذبتي لمَ لا ترحمين مستضعفُ في إرضك
جاء من وجع السنين لعالمك البلسمي
أيظنيني الشوق إلى كثيرٌ والكثيرُ يحنُ لي شغفاً وشوقا
والاّن جأتُ عابر سبيل يلتقط أنفاسه بمرور جلل
فهل صحيح أن ما عاد لي حرفُ عشقٍ أو ودِ ؟
وأعود لأقول لك ما جعلني أتوقف عن الإرسال أني
أخافُ أن حروفي تأتي بعشقٍ لم يُدركه يومي
أحجمتُ عن نشر الحروفِ لا لشئٍ
وإنما غيرةٌ من عيونٍ تقرأُ حرفي.
لكن يا سيدتي الفاتنة
لم أعد كطفل عشق الصمت من وبال الفطام فاجهش بالبكاء
أأعجبتك هذه أم هذه؟؟
عندما فاض الرجاء فأمتلات خزانتي
لملمت أوراقي المتناثرة الى اللاعودة
وتركت قلمي مع سطورٌ انهكُها العناء

***

فِيْ رحيلي نَبَتتْ هُنآكَ قِصه
أنتزعت منها آخر وريقاتها
حتى لا يدركها خريف بعدي
فتشعل الارض غضبا بضجيج لونها
كانت كل صباحاتي غير عادية
مَحفُوفُة بِبعضُ الالام
يومُِ سُقوط قلمي من بين أناملي
كنت أتوكأ عليه فيرثي عزاءي
لكن لم أبكِ
حيث أَعزِفُ لَحنِِ الموتُ طَرباً.
كُل شيئاً خَرجَ مِن تحتِ سَيطرتي.
لأنــــهُ فوق مستوى قُدرة تحمُلي.
تلكَ هي الذِكرى االحزينة التي أسجلها
اّاّاّه ثم اّاّاّه يوم جنَّ الليل وأبتسمت دياجير الظلام
كنت أروم رفع قبعتي وأركُضُ إلــــى حيثُ أنتِ.
لم أتخــيل هذا يوماً
كيف لهم أن يَمنعُوني مِن تقبــيلِ خدّيكِ
الم يشعروا بقوانين الوداع؟
تبّاً لهم حينذاك
أدركتك مبتسمة مشرقةٌ لما يدور في خلد العاذلين
كانت وصيتك يا جميلتي أن أنسى
عبثِ الليل وسَهرات الشَغبِ


***

مجاراة البقاء كيف لي أن أتأقلمُ عليه ؟
عندما رحلتِ زدتي العناء عناء.
والشقــــاء شقاء.
وبعــــــد مُرور أكثر مِن عـــام.
الذِكرى تَحتضِننيْ ألماً..
لتجتاحُ كل كيـــاني .

وفي يومُ ميلادي.
وقعت الكارثة.
إنهرتُ نَهرآ أسودا بكّاءاً
كيــف تُصادف ذكرى رحيلك يوم ولادتي !!
هل لنا أن نتأمّل الطرقات في مدن التسكّع
أنا وأنتِ ؟
أمتعضت من أحدهم قال
أنْ مَنْ رَحلَ قَدْ رَحلْ
لم يدركوا انكِ تقييمن بين أضلُعي.
ووطيفك في خيــــالي.
ومن هنا ماذا أقول وأي أُقصوصة سأروي.؟؟؟
هل سأقيم من الصخب أحتفالا للموت ؟
حيث ترقص قناديل الألمِ وأسكب في الكؤوس دموع العين ؟؟
وهل ستعلوا على موائدي أواني البكاء متبّلة بروائح الذكرى
ليتك تُشاركيـــــني ذات الإحساس.

إحساس الرحيل
أنتظرتك حتى حطم الليل قيوده وتلاشى كل شيء
لطفا يا سيدتي

من منا يستطيع أن يصد الشتاء من تحضير مفرداته
وهل هناك أيادي بكل مفاصلها أن توقف زحف غيوم عشقي اليك؟
حيث لا أستفاقة للالم الغافي لفقدك
أفتقدتك بشدة ...وما زلت